الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما ذبيحة النصارى باسم المسيح فضربان :

                                                                                                                                            أحدهما : ما ذبحوه لله تعالى ، ويذكروا عليه اسم المسيح ، فأكله حلال ، وإن كرهناه : لأنه مقصود به وجه الله تعالى ، فكان ذكر المسيح فيه تبعا .

                                                                                                                                            والضرب الثاني : أن يذبحوه للمسيح فأكله حرام كذبائح الأوثان : لأنه معدول به عن وجه الله تعالى ، قال الله تعالى : حرمت عليكم الميتة إلى قوله تعالى : وما أهل لغير الله به [ المائدة : 3 ] .

                                                                                                                                            حكم ذبائح الجن

                                                                                                                                            وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أنه نهى عن ذبائح الجن " قال أبو عبيدة : هو أن يشري الرجل دارا أو يستخرج عنها فيذبح خوفا أن فيها الجن ، فهو على ما ذكرناه من الضربين إن فعل ذلك تقربا إلى الله تعالى ، ليستدفع به إصابة الجن حل أكلها ، وإن ذبحها للجن لاستدفاعهم حرم أكلها .

                                                                                                                                            استحباب توجيه الذبيحة إلى القبلة

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية