الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      عمير بن سعد الأنصاري الأوسي الزاهد

                                                                                      نسيج وحده له حديث واحد . [ ص: 104 ]

                                                                                      روى عنه : أبو طلحة الخولاني ، وراشد بن سعد ، وحبيب بن عبيد .

                                                                                      شهد فتح الشام ، وولي دمشق وحمص لعمر .

                                                                                      جماعة ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي سنان ، عن أبي طلحة ، قال : أتينا عمير بن سعد - وكان يقال له : نسيج وحده - فقعدنا في داره ، فقال : يا غلام ، أورد الخيل ، فأوردها فقال : أين الفلانة ؟ قال : جربة تقطر دما . قال : أوردها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هامة .

                                                                                      قال عبد الله بن محمد القداح : صحب عمير بن سعد بن شهيد النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يشهد شيئا من المشاهد .

                                                                                      وهو الذي رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم كلام الجلاس بن سويد ، وكان يتيما في حجره . [ ص: 105 ]

                                                                                      واستعمله عمر على حمص ، وكان من الزهاد .

                                                                                      وقال عبد الصمد بن سعيد : كانت ولايته حمص بعد ابن حذيم .

                                                                                      ابن لهيعة ، عن يونس ، عن الزهري ، قال : توفي سعيد بن عامر ، وقام مكانه عمير بن سعد ، فكان على الشام هو ومعاوية حتى قتل عمر .

                                                                                      وعن ابن شهاب قال : ثم جمع عثمان الشام لمعاوية ، ونزع عميرا .

                                                                                      وروى عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد :

                                                                                      قال لي ابن عمر : ما كان من المسلمين رجل من الصحابة أفضل من أبيك .

                                                                                      وروى هشام بن حسان ، عن ابن سيرين ، قال : كان عمر من عجبه بعمير بن سعد يسميه نسيج وحده . وبعثه مرة على جيش .

                                                                                      قال المفضل الغلابي : زهاد الأنصار ثلاثة : أبو الدرداء ، وشداد بن أوس ، وعمير بن سعد . استوفى ابن عساكر أخباره رضي الله عنه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية