الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 81 ] بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الصافات

اسمها المشهور المتفق عليه " الصافات " ، وبذلك سميت في كتب التفسير وكتب السنة وفي المصاحف كلها ، ولم يثبت شيء عن النبيء - صلى الله عليه وسلم - في تسميتها ، وقال في الإتقان : رأيت في كلام الجعبري أن سورة " الصافات " تسمى " سورة الذبيح " وذلك يحتاج إلى مستند من الأمر .

ووجه تسميتها باسم " الصافات " وقوع هذا اللفظ فيها بالمعنى الذي أريد به أنه وصف الملائكة ، وإن كان قد وقع في سورة الملك لكن بمعنى آخر إذ أريد هنالك صفة الطير ، على أن الأشهر أن " سورة الملك " نزلت بعد " سورة الصافات " .

وهي مكية بالاتفاق وهي السادسة والخمسون في تعداد نزول السور ، نزلت بعد سورة الأنعام وقبل سورة لقمان .

وعدت آيها مائة واثنتين وثمانين عند أكثر أهل العدد . وعدها البصريون مائة وإحدى وثمانين .

التالي السابق


الخدمات العلمية