الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز التصديق بانقطاع الرزق أو نقصانه بطريق السحر

السؤال

هل من الممكن أن تدخل أعمال السحر في إمكانية توقيف الرزق أو تأخيره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وسلم وبعد:

فمسألة الأرزاق ينبغي أن يعلم فيها أنه على العبد أن يكون عنده يقين لا يخالجه شك أن رزقه بيد خالقه، فلا يستطيع أحد أن يعطيه شيئاً، أو يمنعه شيئاً إلا بإذن الله قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [فاطر: 2].

وأن الظن أن فلاناً يقطع أو يؤخر رزق فلان، يعتبر من الظن الفاسد، فعلى صاحبه أن يصحح هذا الخلل الواقع في صميم عقيدته، نسأل الله العافية، وأنه لا يكفي مجرد النطق باللسان أن الله هو الرزاق، بل لا بد أن يعلم تمام العلم ويتيقن كل اليقين أن رزقه ورزق غيره بيد من خلقه قال تعالى: وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [هود: 6].

وصح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن روح القدس نفث في روعي إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب. وهو في الحلية لأبي نعيم عن أبي أمامة رضي الله عنه، وعزاه ابن حجر لابن أبي الدنيا، وذكر أن الحاكم صححه من طريق ابن مسعود.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني