الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انقطاع الصف بسبب أسطوانات المسجد

السؤال

ماذا يرى فضيلتكم في الصف الذي ينقطع من خلال العرصاة أو المنبر.(صف صلاة الجماعة)

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: قد حث النبي صلى الله عليه وسلم على اتصال الصف في الصلاة وسد الفُرَج وإقامته وتسويته في أحاديث كثيرة، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: "سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة" متفق عليه. ومنها: أنه كان يُقبِل بوجهه على الصحابة قبل أن يكبر ويقول: "تراصوا واعتدلوا" متفق عليه أيضاً. وكان يقول لهم: "سووا صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم" رواه أحمد. ويقول لهم: "ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها، قلنا: كيف تصف الملائكة عند ربها؟ فقال يتمون الأول ويتراصون في الصف" رواه مسلم وغيره. ويقول: "أتموا الصف الأول ثم الذي يليه، فإن كان نقص فليكن في الصف المؤخر" رواه أحمد وغيره. ويقول: "لتسونَّ صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم" متفق عليه. إلى غير ذلك من الأحاديث الكثيرة التي تدل جلياً على الأمر الأكيد بالمحافظة على اتصال الصف والتراص فيه، وتسويته ما استطيع لذلك سبيلاً، فإن حصلت صورة تفضي إلى انقطاع بعض الصفوف لوجود اسطوانات في المسجد، أو امتداد درج المنبر إلى الصف الأول والثاني كما يوجد في بعض البلاد، ولم يمكن تفادي انقطاع الصف بذلك لضيق المسجد عن المصلين، وعدم اتساعه لهم إلاّ بذلك فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى، لمراعاة المصلحة في ذلك، ولقول الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم) [التغابن: 16] والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني