الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية المولود باسم "شهد"

السؤال

هل تسمية مولودة جديدة باسم شهد -وهو معناه العسل الذى لم يخرج من شمعه- تعتبر من الأسماء المستحبة عند الله؟ أم سأحاسب على الاسم لأنه ليس اسماً دينياً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالاسم الذي ذكرت يشتمل على تفاؤل حسن، لأن العسل مادة مباركة من أسباب شفاء الأمراض، قال الله تعالى في شأنه: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ [النحل:69]. وكان من هديه صلى الله عليه وسلم محبة الاسم الحسن والفأل الحسن، فكان يعجبه سماع الكلمة الطيبة، وتلك طبيعة مركوزة في البشر، قال الحافظ ابن حجر في الفتح: قال ابن بطال: جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة والأنس بها، كما جعل فيهم الارتياح للمنظر الأنيق والماء الصافي وإن كان لا يملكه ولا يشربه، وأخرج الترمذي وصححه في حديث أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج لحاجته يعجبه أن يسمع يا نجيح يا راشد. ، وأخرج أبو داود بسند حسن عن بريدة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملاً يسأل عن اسمه، فإذا أعجبه فرح به وإن كره اسمه رئي كراهة ذلك في وجهه. انتهى. وعليه فلا مؤاخذة عليك في تسمية ابنتك بالاسم المذكور، بل هو اسم حسن لاشتماله على تيامن وتفاؤل بخير، وللمزيد عن هذا الموضوع راجعي الفتوى رقم: 35461، والفتوى رقم: 9594. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني