الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم تدخين الحشيش بعد إقامة كل الفرائض بسبب الإدمان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكم تدخين الحشيش وغيره من أنواع التدخين هو الحرمة، لما فيه من الخبث والأضرار، فقد حرم الله عز وجل كل خبيث وكل مضر.

قال تعالى في بيان صفات النبي صلى الله عليه وسلم وما بعث من أجله: يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ {الأعراف: 157}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك في الموطأ. ونهى صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر وكل مفتر. رواه الإمام أحمد وأبو داود.

ولا يشك عاقل اليوم في أضرار التدخين وخاصة الحشيش، ولهذا فإنه لا يجوز للمسلم أن يستعمل هذه الأشياء، وخاصة إذا كان ملتزماً بدينه قائماً بأداء فرائضه، وعلى من تعود على ذلك أن يقلع عنه ويبادر إلى التوبة إلى الله تعالى، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين: 1994، 17651.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني