الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ مال لقاء تصفح الإعلانات في الإنترنت

السؤال

هنالك بعض الشركات العالمية على الانترنت تعطيك نقوداّ مقابل أن تقوم بتنزيل برنامج (وهو عبارة عن شريط يقوم بعرض إعلانات لشركات أخرى) يكون في أعلى الشاشة وتقوم بتشغيله عندما تستخدم الأنترنت وحسب الوقت الذي تشغل فيه البرنامج يقوم بعد نقاط للمستخدم وكل شهر يتم عد النقاط وتحويلها إلى نقود (مثلا كل 1000 نقطة يعطونك عليها 5 يورو)، فأريد من حضرتكم أن أعرف هل هذه النقود حرام أم لا ؟
ولكم جزيل الشكر ، ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشركات صاحبة الإعلانات تريد تسويق منتجاتها وتسلك في سبيل ذلك طرقا منها: أن ترسل هذه الإعلانات مباشرة إلى المستهدفين، أو ترسل ذلك إليهم عن طريق شركات أخرى متخصصة في الإعلانات، وفي مقابل هذا تدفع لهذه الشركات أموالا، وهي بدورها تدفع لمن يقوم بتنزيل هذه الإعلانات والاطلاع عليها من عموم الناس.

والذي يظهر أنه لا مانع من قبول هذا المال سواء اعتبرناه من باب الهبة، فالشركة تهب مالا لمن يقوم بهذا العمل الذي يعود عليها بالمصلحة والفائدة، أو اعتبرناه من باب الأجرة على قبول الشخص لهذه الإعلانات وفتح الإنترنت من أجل ذلك فهذا عمل يستحق عليه الشخص أجرا، ويشترط لجواز ذلك أن يكون محتوى الإعلانات مباحا شرعا، أما الإعلانات التي تشتمل على ما يحرمه الشرع كإعلانات القمار والربا والخمور أو الإعلانات التي تظهر فيها النساء متبرجات ونحو ذلك، فهذه الإعلانات لا يجوز قبولها ولا قراءتها ولا أخذ مقابل عليها .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني