الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الهجرة لطلب العلم.. نظرة واقعية

السؤال

ما حكم الهجرة في طلب العلم في البلاد التي لا يعرف فيها الشخص أي أحد، وهل هناك جمعيات متكفلة بطلاب العلم يعني أنا لدي مال يكفي للرحلة فقط ولا أستطيع تدبر المبيت، فهل تنصحوني بالهجرة أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

حكم الهجرة في طلب العلم يختلف باختلاف الأشخاص.. والعلم المطلوب، ولا ننصح المسلم بالهجرة من غير ضرورة إلى بلد لم يرتب فيه أموره.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طلب العلم فرض العين واجب على كل مسلم، وكذلك العلم الكفائي إذا تعين، فقد قال صلى الله عليه وسلم: طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه الطبراني وابن ماجه وصححه الألباني. ولذلك فإن حكم الهجرة في طلب العلم يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والعلم المطلوب..

وبإمكان المسلم أن يطلب ما يجب عليه وما يحتاج له من العلم الشرعي في بلده الذي يعيش فيه، ولا داعي للهجرة والغربة إذا لم تتعين، وخاصة إذا كان الشخص لا يملك من المال والوسائل الأخرى ما يمكنه من الإقامة في المكان الذي يريد الإقامة به، ونظراً لصعوبة هذا الزمن وتغير أحواله فإننا لا ننصح بالسفر والغربة والإقامة في مكان لم يرتب فيه المسلم أموره ويتخذ الإجراءات اللازمة لذلك، فقد يتعرض لأمور وابتلاءات لا يتحملها... وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يعرض نفسه لما لا يستطيع تحمله من البلاء، فقال صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

وبخصوص الجمعيات الخيرية في البلد الذي تريد الهجرة إليه فبإمكانك أن تسأل عنها أهل ذلك البلد، لأننا لا نعرف عنها شيئاً، ولا عن ذلك البلد، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية وما أحيل عليه فيها: 14613، 19098، 80659.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني