الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أولى ما يختاره طالب العلم من المذاهب الأربعة

السؤال

أنا محتار فى المذاهب الأربعة, أريد أن أن أتمذهب على واحد منهم ولكن لا أعرف أيهم أقرب للحق فهل تنصحوني وترشدوني فى اختيار أفضل المذاهب الأربعة والكتاب الذى يبدأ به في المذهب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما كان ينبغي لك أن تتحير بين المذاهب الأربعة؛ فكلها مذاهب حق وهدى وسنة واتباع للنبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته والسلف الصالح.. ولذلك فنحن ننصحك بدراسة واتباع المذهب المعمول به في بلدك؛ فإن الأولى لطالب العلم أن يبدأ بدراسة المذهب الذي يعمل به في بلده ويقضى به في محاكمه الشرعية حتى لا يكون شاذا عن مجتمعه، وعلى المسلم أن لا يتعصب للمذهب الذي درسه أو قلده ويظن أن غيره من المذاهب باطل، وأن لا يكون اتباعه لمذهب معين لمجرد التشهي واتباع الهوى. وليكن نصب عينيه أن المقصود اتباعه حقا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمذاهب إنما هي طرق تعين على ذلك، ورجحانها إنما يتحدد تبعا لقوة دليلها من الكتاب أو السنة.

وسبق بيان ذلك بالأدلة وأقوال أهل العلم في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32653، 56633، 96735، 112309. وما أحيل عليه فيها.

وأما الكتب التي ينبغي أن يبدأ بها طالب العلم في كل مذهب فهي الكتب الصغيرة والمختصرات التي ألفت للمبتدئين وهي تحتوي على المبادئ وصغار المسائل، ثم بعد ذلك التدرج في الطلب وقراءة المراجع .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني