الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على المسلم أن يسعى دائما للتفوق في دراسته

السؤال

هل يصح لشخص مسلم أن يتمني أن يحصل دائما على أعلى المراتب الدراسية وهل هذه أنانية فهو يتمني دائما ألا يتدني عن مكانته ما حكم الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من حق كل إنسان أن يسعى لتحصيل أعلى الدرجات العلمية وأكبر المناصب، والمطلوب من المسلم أن يتقدم دائماً ويطمح للأعلى والأحسن، ولا يعد هذا أنانية وقد كان عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- يقول: إن لي نفساً تواقة: كلما نالت مرتبة تاقت إلى أعلى منها حتى نالت الخلافة، وإنني الآن أتوق إلى الجنة، وأرجو أن أنالها.

فهكذا ينبغي أن يكون المسلم؛ فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم - المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز ..... الحديث. رواه مسلم.

ولكن لا يجوز أن يكون ذلك بقصد التكبر والاستعلاء على الآخرين أو التقليل من شأنهم وخاصة الذين هم دونه أو عدم حب الخير لهم.

ولا ينبغي أن يكون ذلك بمجرد التمني وعدم العمل، وللمزيد انظري الفتاوى: 55820، 78763، 80430، 65113.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني