الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إلقاء الطالبة السلام على أساتذتها الرجال

السؤال

هل يجوز للطالبة إلقاء السلام على أساتذتها الرجال عند لقائهم في الطريق، وهل تعتبر طأطأتها لرأسها عندما تلتقي بأستاذ ولا تلقي عليه السلام تصرفا لا أخلاقيا، فما حكم الشارع في ذلك؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يقوم بالتدريس للبنات النساء لا الرجال، وانظري لذلك الفتوى رقم: 16374.

أما عن سؤالك فإذا كان في إلقاء هذه الفتاة السلام على أساتذتها الرجال فتنة فلا يجوز لها ذلك، وأما إذا أمنت الفتنة كما لو كان رجلاً كبيراً في السن فلا يحرم إلقاء السلام عليه، فقد ذكر البخاري في صحيحه: باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال. قال ابن حجر: والمراد بجوازه أن يكون عند أمن الفتنة. اهـ من فتح الباري لابن حجر.

وإذا كانت الطالبة تتجنب السلام على أساتذتها الرجال بأن تطأطئ رأسها إذا لقيتهم في الطريق فهذا من الحياء المطلوب، ولا يعد هذا التصرف تصرفاً غير لائق، وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني