الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محرمات تباح للضرورة ومحرمات لا تباح بحال

السؤال

هل توجد في دين الإسلام أشياء يمكن أن تكون مباحة عند الضرورة وأشياء لا تباح عند الضرورة مهما حدث؟ أرجو ذكر بعض الأشياء التي تباح عند الضرورة والأشياء التي لا تباح حتى للضرورة الشديدة جدا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن شريعة الإسلام كلها حكمة وعدل ورحمة، جاءت لإسعاد العباد في هذه الحياة وما بعدها، ولذلك قال العلماء: الشريعة جاءت لجلب المصالح وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليها، فالمحرمات تباح عند الضرورة، كما في القاعدة المتفق عليها ـ الضرورات تبيح المحظورات ـ وهذه القاعدة تكملها: الضرورات تقدر بقدرها ـ وهما مأخوذتان من قول الله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام: 119}. وقوله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ {البقرة: 173}.

ولكن هناك محرمات لا تبيحها الضرورة وهي: قتل الإنسان أو أكل ميتته لكرامته وحرمته، وشرب الخمر للعطش، لأنه لا يزيله ـ ويباح عند الإكراه وإزالة الغصة، قال العلامة خليل المالكي في المختصر: وللضرورة ما يسد غير آدمي وخمر إلا لغصة.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 22619، 28646، 24683.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني