الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سفر المرأة بغير محرم لحضور مؤتمر علمي

السؤال

أنا امرأة من مصر هل يجوز لي أن أسافر مع زميلتي لحضور مؤتمر من باب طلب العلم، علما بأنه يوجد معنا رجال والجميع على درجة عالية من الأخلاق وهذا المؤتمر مدته 3 أيام، مع العلم أن زوجي موافق. فهل لي أن أعلم رأي الشرع وهل يجوز هذا، وهل تعتبر هذه صحبة آمنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت بالأدلة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدم جواز سفر المرأة مع غير ذي محرم، روى البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم. فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج فقال: اخرج معها.

فهذا الحديث واضح الدلالة على عدم جواز سفر المرأة من غير محرم، وانظري كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر هذا الرجل أن ينطلق للحج مع امرأته مع أنه كان يريد الخروج للجهاد، وغالب الظن أن تكون امرأته تريد الخروج مع رفقة مأمونة، وإذا كان الأمر كذلك فمن باب أولى أن لا يجوز لك السفر من غير محرم لحضور هذا المؤتمر، ولا عبرة بما ذكرت من عدم وجود رجال أو أن الرفقة على درجة عالية من الأخلاق أو موافقة زوجك على هذا السفر، ولا يجوز له أصلاً أن يأذن لك في السفر بغير محرم، وإذا كان هذا المؤتمر على قدر كبير من الأهمية وكانت فيه فوائد راجحة وسلم من المآخذ الشرعية فيمكن لكل واحدة منكما أن تقنع محرماً بالسفر معها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني