الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي يتعلق عن التأمين ومشروعيته:
1)هل التأمين بكافة أنواعه حلال أم حرام؟
2)أخي لديه تأمين صحي هل يحق لي استخدامه على أساس أنني أخي؟
3)إذا كان لدي تأمين صحي هل يجوز أن أدعي وجود مرض ما للاستفادة من الدواء الذي يصرف لي، وبعد ذلك أبيع الدواء لأية صيدلية؟
4)إذا كان لدي تأمين طبي ومن حولي شخص يحتاج لإجراء طبي وغير قادر على سداد رسومه هل يجوز لي في هذه الحالة أن أجعل هذا المريض يستفيد من تأميني الطبي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالتأمين منه ما هو مباح وهو التأمين التعاوني التكافلي، ومنه ما هو محرم وهو التأمين التجاري. وقد فصلنا القول فيه في الفتويين رقم: 8215، 7394.

وبناء على التفصيل المذكور، فإن كان التأمين تعاونيا تكافليا فلا حرج في الاشتراك به للتأمين على الصحة ونحوها، لكن يجب الوفاء بشروطه وعدم التحايل عليه بصرف الدواء للأخ بدل المؤمن نفسه، أو فعل حيلة مرضية للحصول على دواء ونحوه من أجل بيعه والانتفاع بثمنه أو صرفه للمحتاجين إليه ونحو ذلك من الحيل إن كان شرط شركة التأمين يمنع ذلك.

وأما التأمين التجاري المحرم فلا يجوز الاشتراك فيه اختيارا لكن من أجبر على الاشتراك فيه أو كان جاهلا بحكمه فله استيفاء ما اشترك به لدى شركة التأمين، وليس له أن يزيد عليه كما بينا في الفتوى رقم: 100725.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني