الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مقولة (كل الأمور إلى القضا)

السؤال

كن عن همومك معرضاً وكل الأمور إلى القضا ، ما حكم قول: وكل الأمور إلى القضاء؟ أرجو الرد سريعاً وجزاكم الله خيراً ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقضاء هو: إيجاد الله الأشياء حسب علمه وإرادته، كما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 20434.

وعلى ذلك، فإن قول القائل: وكل الأمور إلى القضا ـ لا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ إذ هو من باب المجاز، أو من باب إقامة المضاف مقام المضاف إليه، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 136957.

ومثل هذا سائغ في لغة العرب، وقد جاء في كلام أهل العلم نسبة الأمور إلى قدر الله سبحانه، كما قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ في قصة نبي الله نوح: فكان هذا - يعني ابنه - ممن سبق عليه القول منهم بأن سيغرق بكفره ولهذا ساقته الأقدار إلى أن انحاز عن حوزة أهل الإيمان فغرق مع حزبه أهل الكفر والطغيان. انتهى.

ولمزيد من البيان لهذه المسألة تراجع الفتوى المحال عليها آنفاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني