الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز صنع وبيع واقتناء مجسمات لغير ذوات الأرواح

السؤال

سؤالي عن بيع الصور والمجسمات: أعلم أن بيع الصور المحرمة وصور الحيوانات حرام، ولكي لا أتشتت أريد معرفة حكم بيع المجسمات، أو الصور التي أصممها بنفسي على الكمبيوتر الصور مثل أثاث المنزل ـ دولاب, طاولة, كرسي, شباك, سيارة ـ أصممها وأبيعها للناس، طبعاً خالية من الصور النسائية وصور الحيوانات خالية تماماً، مع العلم أنني أعرضها على موقعي للبيع مثلاً لشراء مجسم الكرسي هذا عليك دفع 10 ريال وسوف أرسل هذا المجسم على إيميلك، أو سوف أرسله على موقعك على الإنترنت، طبعاً يستطيع عشرات الأشخاص أن يشتروا نفس مجسم الكرسي، أو الطاولة كمثال، وللتأكيد خالية تماماً من صورة النساء والحيوانات، أو أي شيء فيه روح، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في عمل هذه المجسمات وبيعها واقتنائها، ما دامت لغير ذوات الأرواح، إذ المنهي عنه من التصوير هو ما كان ذا روح، لما ورد في الحديث الشريف: من صور صورة في الدنيا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ. رواه البخاري.

فقد رأى فيه كثير من أهل العلم أن المنهي عنه إنما هو تصوير الحيوانات وما كان له روح، ويتعضد ذلك بما رواه مسلم أن رجلاً جاء إلى ابن عباس فقال: إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها، فقال له: ادن مني، فدنا منه، ثم قال: ادن مني، فدنا منه حتى وضع يده على رأسه، قال: أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم.

وفي رواية البخاري أنه قال له: ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر، كل شيء ليس فيه روح.

وانظر الفتويين رقم: 119447، ورقم: 51454، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني