الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعور المرء بموهبته بين المدح والذم

السؤال

هل حينما يرى الإنسان أنه يمتلك قدرات هائلة وطاقات ومهارات يكون بذلك مغرورا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان صاحب الموهبة، أو الطاقة يحتقر الناس، أو يرى أن له الفضل عليهم، أو أن هذه الموهبة من عند نفسه وليست منحة من الله تبارك وتعالى فإنه يعتبر مغرورا، وكل ما يتكبر به صاحبه، أو يستعلي به من موهبة أو منصب، أو جاه، أو من متاع الدنيا وأغراضها الزائلة فهو مذموم ـ على كل حال ـ لأنه يشعر صاحبه بالعظمة الزائفة ويوهمه الكمال في نفسه، وليس من شعر أن الله تعالى أنعم عليه بهذه النعم، أو شيء منها يكون مغرورا، أو متكبرا، فكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلف هذه الأمة أعطاهم الله بسطة في العلم والجسم والمال والجاه وهم على علم بأن الله منحهم كل ذلك فلم يغتروا به ولم يكفروا النعم، بل شكروا الله على نعمه وتواضعوا لعباده امتثالا لقوله عليه الصلاة والسلام: إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد. رواه مسلم.

فرفعهم الله فوق قدرهم وزادهم من نعمه رفعة على رفعة ومكانة في قلوب الناس، وراجع الفتوى رقم: 120158، وما أحالت عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني