الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتفقه طالب العلم في دين الله.

السؤال

أنا شاب جزائري مسلم أريد التفقه في الدين لكن ليس لدي الوسيلة إلى ذلك بسبب كثرة الجماعات عندنا واختلافها التي أفسدت علينا الدين فما هو السبيل إلى ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فطلب العلم الشرعي من أجلِّ العبادات التي يتقرب بها إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة" رواه مسلم.
والعلم الشرعي منه الفريضة ومنه النافلة، فتعلم الفرائض الشرعية كالصلاة والصيام والحج لمن قدر عليه، والزكاة لمن له مال، وقبل ذلك تعلم ما يلزم من مسائل التوحيد والإيمان ومعرفة الباري سبحانه، وكذا تعلم أحكام الأعمال التي يمارسها الإنسان كأحكام البيع والربا إن كان ممن يبيع ويشتري، كل ذلك تعلمه فرض على المسلم والمسلمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم" فإن وجد المسلم من يتعلم منه هذا القدر من العلم في بلده فعل، وإن لم يجد وجب عليه أن يرحل إلى من يعلمه، لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، وعلى المسلم أن يطلب العلم عند من يثق بعلمه ودينه بأن يكون مشهوراً بين الناس بالعلم والصلاح والتزام السنة، فإن من توفيق الله للعبد أن يسوقه إلى عالم سنة، ويجنبه أهل البدع والأهواء. والسنة ولله الحمد منشورة مشهورة، وعلماؤها معروفون، فينبغي للأخ السائل أن يبحث عن أهل العلم المعروفين بحبهم للسنة وتمسكهم بها، كما أن كتب العلماء الذي عرفوا بصلاحهم وعلمهم كثيرة منتشرة كأمثال الشيخ محمد بن صالح العثيمين، والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمهما الله، فينبغي للطالب اقتناء كتب مثل هؤلاء العلماء، والاستماع لشروحهم المسجلة على أشرطة الكاسيت.. فللشيخ العثيمين شروح مسجلة في غالب العلوم الشرعية.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني