الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بر الوالدين طاعتهما فيما يرضي الله

السؤال

السلام عليكم سبق وأن طلبت إحدى الفتيات للزواج بعد أن جمعتنا قصة حب ولكن وقف أبي عائقا متسببا بالتقاليد والفروق الاجتماعية,وأطعته بعد طول انتظار أن يغير رأيه,والآن تتكرر نفس المشكلة ويرفض فتاة أخرى وبدون أي مبرر سوى أنها فلسطينية علما بأنها تعيش في مصر منذ ميلادها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:

فإذا كانت هذه الفتاة مرضية دينا وخلقا فعليك أن تستمر في محاولة إقناع والدك بها حتى يوافق على زواجك منها،وتستعين بمن لهم تأثير عليه من أقاربكم، وتبين له أن أهم أساس تختار عليه الزوجة هو الدين فإذا وجد وجد كل شيء وإذا فقد فقدت السعادة التي هي أساس مقومات الحياة الزوجية ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:" تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك " كما في الصحيحين وغيرهما، إلى غير ذلك من الحجج ووسائل الإقناع فإذا فعلت ذلك مستعينا بالله تعالى فسيوافق أبوك - إن شاء الله تعالى على ما تريد، وإن لم يوافق فعليك أن تطيعه في الكف عنها وتبحث عن أخرى فإن النساء كثر ولست في أزمة في الحصول على امرأة فإذا فاتتك هذه فمن السهل أن تحصل على أخرى وإذا فاتك رضى أبيك فمات وهو غير راض عنك فقد فاتتك فرصة لن تعوضها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : "رغم أنف رجل بلغ والداه عنده الكبر أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة" رواه الترمذي وهو حديث صحيح، نسأل الله أن يوفقك وأن يرزقك بر أبويك.
وأنبهك على كلمة قلتها في بداية سؤالك وهي أنه جمعتك مع الفتاة الأولى قصة حب ، فهذه الكلمة قد تشم منها رائحة ما لا يرضي الله تعالى فحذار حذار من ذلك فإن فيه سخط الله تعالى والتعرض لعقابه في الدنيا والآخرة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني