الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأطفال... وصلاة الفجر

السؤال

ابني يبلغ من العمر 10 ونصف سنة وعندما أوقظه لصلاة الفجر يصلي وهو نائم وخاصة في السجود فهل علي شيء أو والده وبماذا تنصحونا جزاكم الله عني وعن جميع المسلمين الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أمر الشرع الحكيم الآباء بتربية أبنائهم تربية إسلامية صحيحة بما في ذلك تعويدهم على إقامة الصلاة عندما يكونون في سن السابعة من أعمارهم فما فوق، لما روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع.
وعلى هذا.. فليعلم أولياء هذا الطفل أن أمرهم له بالصلاة متأكد حتى يعتاد عليها؛ لأنه قارب البلوغ، وإذا لم يعتد على الصلاة وهو في هذه السن من العمر فإنه يخشى من تكاسله عنها عندما يبلغ ويكون مكلفاً، وهذه مسألة في غاية الخطورة.
والذي ننصح به لمعالجة هذا الأمر أمور منها: تحبيب الصلاة إلى الطفل، وذكر فضلها ومكانتها في الإسلام، ثم تعويده على النوم مبكراً حتى يأخذ حاجته من النوم قبل الصلاة، وإذا لم ينفع هذا معه فلا بأس بضربه ضرباً غير مبرح.
فإذا أفادت هذه الجهود بإقامة الطفل للصلاة فالأمر واضح؛ وإلا فعلى الأبوين تكرير المحاولات، وذلك لعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهما، ولا إثم عليهما بعد ذلك عند من يعتبر خطاب الأولياء لأطفالهم بالصلاة أمراً واجباً للحديث السابق. أما من حمل الأمر في الحديث على الاستحباب فالإثم منتفٍ أصلاً .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني