الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزنا حرام في كل حال

السؤال

هل يجوز نكاح (النوم بغير عقد) مع المشركات الملحدات الكاسيات العاريات مع العلم بأنه لا تنطبق عليهن الشروط التي من أجلها حرم الزنا(هتك الأعراض-لأنها عندهم مهتوكه، اختلاط النسب- استخدام موانع الحمل) أفتونا؟ أخوكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالزنا من عظائم الذنوب سواء كان بكافرة أو بمسلمة، وسواء كان بمانع حمل أو بدونه، وسواء ترتب على ذلك هتك الأعراض أو لم يترتب، وسواء حصل اختلاط في الأنساب أو لم يحصل، ليس في ذلك خلاف بين أهل الإسلام، وإنما ذكر العلماء أن من حكَِم تحريم الزنا أن فيه هتكاً للأعراض واختلاطاً للأنساب، لأن هذه هي الحِكَم الظاهرة التي علموها، وقد يكون هناك حكم كثيرة، لا يعلمها إلا الله، فقد ظهر لنا مع الأيام أن الزنا يتسبب في أمراض كثيرة وما يدريك لعل الزمن أيضاً يظهر لنا أضراراً وأضراراً، وصدق الله الكريم حيث قال: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [فصلت:53]، وراجع الفتوى رقم: 26237. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني