الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الثناء في أول الدعاء

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا دعا أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه عز وجل والثناء عليه ثم يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء)، الشيخ الفاضل أرجو أن تساعدنا في فهم هذا الحديث بشكل مبسط أي ما المقصود بتمجيد الله عز وجل والثناء عليه بمعنى آخر ماذا أقول قبل بداية الدعاء.. أفيدونا؟ جزاكم الله عنا خيراً، وبارك الله فيكم وفي أمثالكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث رواه أحمد في المسند، وأبو داود في سننه، عن فضالة بن عبيد، وصححه الألباني والشيخ الأرناؤوط، والمقصود من هذا الحديث أن الداعي يبدأ دعاءه أولاً بالثناء على الله بكل ثناء جميل، ويشكره على كل عطاء جزيل، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع رجلاً يدعو دون ثناء على الله وحمد له ودون أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عجل هذا. رواه أبو داود وغيره، وهو صحيح. وفي رواية النسائي عن فضالة أيضاً قال: ... وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يُصلي فمجدالله وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع تجب وسل تعط. وصححه الألباني. ومن أمثلة الثناء على الله تعالى أن يقول الداعي: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، ونحو ذلك من الثناء ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، بصيغة الصلاة الإبراهيمية، أو غيرها، ثم يشرع في دعائه، والله تعالى نسأل لنا ولك القبول والتوفيق، وراجع الفتوى رقم: 36319، والفتوى رقم: 23599. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني