الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صيام من بلع النخامة عمدا

السؤال

لقد علمت ( من هذا الموقع) أن حكم بلع البلغم ( عمدا) في صيام شهر رمضان هو كالتالي: ( قرأت الفتوى رقم 24697)* في مذهب الشافعية , الحنابلة، المالكية: من ابتلع البلغم عمدا مع القدرة على لفظه أفطر( لم يكن ناسيا أو جاهلا ).*في مذهب الحنفية : لا يفطر من بلع البلغم ( عمدا أو عن غير قصد ) ( كان قادرا على إخراج البلغم أو لم يكن قادرا على ذلك).و أنا في شهر رمضان أبتلع الريق , فيأخذ الريق في طريقه البلغم إلى البطن (كان هذا و أنا أعلم أن البلغم سوف يذهب مع الريق إلى البطن).الأسئلة:- ما هو المذهب الذي يجب علي اتباعه ( في مسألة صحة الصيام أو الإفطار) ؟- إذا افترضنا أن المذهب الذي يجب علي اتباعه في هذه المسألة هو (الشافعية ، الحنابلة ، المالكية) و أنا أخذت برأي الحنفية فهل يمكنني فعل ذلك؟- و إذا كنت بفعلي هذا قد أفطرت , و بعد أن أقضي جميع الأيام التي أفطرتها , فهل يكون ذلك كافياً ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصائم إذا لم يتمكن من مج النخامة وطرحها عند نزولها إلى حلقه فلا شيء عليه، وصومه صحيح، ولو كان ذاكراً لصومه عالماً بحكم ابتلاعها، لعدم قدرته على دفعها، والله يقول: لا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

أما إذا تمكن من دفعها ولم يكن ناسياً أو جاهلاً ثم ابتلعها فهل يفسد صومه أم لا؟ للعلماء في ذلك قولان ذكرناهما في الفتوى التي ذكرت، وإذا كان السائل يأخذ برأي الأحناف فلا حرج إذا لم يكن ذلك على سبيل التشهي والترخص، وعلى كل فمن ابتلع النخامة عمداً ثم قضى فلا شك أنه فعل الأحوط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني