الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَغْتَسِلُ مِنْ الْجَنَابَةِ ثُمَّ يَسْتَدْفِئُ"

السؤال

كنت أقرأ هذا الحديث وهو عن عائشة قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَغْتَسِلُ مِنْ الْجَنَابَةِ ثُمَّ يَسْتَدْفِئُ بِي قَبْلَ أَنْ أَغْتَسِلَ . \" ضعيف ابن ماجه 580والسؤال ــأنا أعرف أنه ضعيف- متى يكون أول الغسل للجنابة هل عند غسل اليدين أولاً أو يبدأ لما يسكب الماء على بدنه، ثم ما معنى يستدفئ بها هل يعني أنه لما يغسل شيئاً من جسده يضم عائشة لأنها لم تغتسل، أنا أعلم أنه عنده منديل ورفضه سابقاً، فلماذا لم يستعمل هنا المنديل وآثر عليه ضم عائشة رضي الله عنها أرجو التوسع في الرد؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث المذكور كما ذكر السائل إسناده ضعيف، وقد رواه ابن ماجه وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وغيرهم، والحديث ضعفه الألباني رحمه الله تعالى في ضعيف الجامع، وفي إسناده حريث بن أبي مطر الفزاري وهو ضعيف قال عنه يحيى بن معين: لا شيء.

ومعنى كون الحديث ضعيفاً أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يرد حينئذ السؤال المذكور ما دام الحديث لم يثبت.

وقول السائل متى يكون أول غسل الجنابة فالجواب أن أوله هو غسل أول عضو بعد النية، ولمعرفة كيفية غسل الجنابة والصفة المستحبة فيه والصفة المجزئة نحيلك للفتوى رقم: 6133.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني