الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة عن الأحاديث الموضوعة

السؤال

أرجومنكم إعطائي فكرة عن الأحاديث المدسوسة ومتى ظهرت وكتابة بعض منها
جزاكم الله كل خير عن هذه الأمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان مقصود السائل بقوله ( أحاديث مدسوسة) الأحاديث الموضوعة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم، فالجواب: أن الحديث الموضوع هو المختلق المصنوع، وأسباب وضع الحديث كثيرة منها: نصرة المذاهب الباطلة، ومنها الترغيب في فضائل الأعمال، ومنها مناصرة السلاطين، ومنها الطعن في الدين، كما فعل الزنادقة الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر. قال ابن الجوزي: والوضاعون خلق كثير فمن كبارهم وهب بن منبه، القاضي ومحمد بن السائب الكلبي، وحمد بن سعيد المصلوب. اهـ. ولقد ظهر الكذب في زمن مبكر حيث بدأ الكذابون بالوضع ولا يزال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحياء. قال ابن سيرين: لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم. اهـ. وروى مسلم في مقدمة صحيحه عن ابن عباس أنه قال: لما بلغه ما وضعه الرافضة من أهل الكوفة على علي بن أبي طالب ـ قاتلهم الله أي علم أفسدوا ـ ومن أمثلة الأحاديث الموضوعة: 1ـ ( حب الدنيا رأس كل خطيئة) تذكرة الموضوعات 2ـ ( حب الوطن من الإيمان)الدرر المنتثرة.3ـ ( يوم صومكم يوم نحركم) اللآلي المصنوعة. والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر وأقبح القبائح بإجماع المسلمين، قال صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. متفق عليه.

ولا تحل رواية الحديث الموضوع لمن عرف كونه موضوعاً أو غلب على ظنه وضعه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني