الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث(..فإذا بلغ تسعين غفر الله له..)

السؤال

سمعت أن العبد إذا مات عن عمر 90 سنة يغفر له ذنوبه ويشفع في أهله، ما هو صحة ذلك وما هو الحديث إذ وجد؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مُعَمَّر يُعَمَّرُ في الإسلام أربعين سنة إلا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء، الجنون والجذام والبرص، فإذا بلغ خمسين سنة لين الله عليه الحساب، فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه بما يحب، فإذا بلغ سبعين سنة أحبه الله وأحبه أهل السماء، فإذا بلغ الثمانين قبل الله حسناته وتجاوز عن سيئاته، فإذا بلغ تسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمي أسير الله في أرضه، وشفع لأهل بيته. رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام أبو يعلى في مسنده، وهو حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وسلم.

قال الإمام ابن الجوزي في (الموضوعات): هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ

وأورده الإمام الشوكاني في (الفوائد المجموعة من الأحاديث الموضوعة)، وضعفه الألباني في (ضعيف الجامع الصغير).

وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف جداً، وله شواهد لا يفرح بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني