الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تعارض بين الدراسة النظامية وطلب العلم الشرعي

السؤال

أنا طالب علم أحب العلم كثيرا لكنني أتكاسل أحيانا المهم يا شيخ أنا حلمي أن أتعلم العلم الشرعي فقط ولهذا أريد أن أحفظ القرآن والسنة وأعمل بهما وأحيانا لا أريد الذهاب للمدارس أي الثانوية لأنني أدرس أشياء كثيرة وأنا خسرت السنة النهائية في الثانوية من اجل الفلسفة واللغتين الفرنسية والإنجليزية وهذه الأشياء لا أراها تخدم هدفي
فهل أترك الدراسة الأكاديمية وأتوكل على الله في حفظ القرآن والسنة أو هذا وسواس من الشيطان ؟؟؟؟؟ والله أنا حائر جدا أريد الدراسة حتى أتمكن من دخول جامعه الأزهر والحمد لله المعدل في الشرعية مرتفع جدا لكن هذه المواد هي التي تجعلني أرسب وبصراحة لحد الآن لم أجد حلا لها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى والصبر والمثابرة والعزم على تحصيل العلم ونبذ الكسل والتهاون، ومن أهم ما يعينك على ذلك هو المحافظة على الفرائض، والإكثار من الاستغفار، والبعد عما حرم الله تعالى، والحذر من تضييع الوقت في الأمور التي لا فائدة منها، فالمتكاسل المضيع لوقته يخسر كل شيء، بل يخسر حياته؛ لأن الوقت هو الحياة.

ولا ننصحك بترك التعليم النظامي لما يمكن أن تستفيد فيه من علوم وخبرة تخدم دينك وتعينك في دنياك، فلا تعارض بين الدراسة النظامية وطلب العلم الشرعي، كما ننصحك بصحبة شيخ من علماء الشريعة الأتقياء، وضع لنفسك برنامجاً صارماً للحفظ والمراجعة، ولتستعن ببعض الطلبة الجادين لتذاكر معهم، ولتبتعد كل البعد عن أصحاب السوء، ثم بعد ذلك لا تقدم على خطوة أو اتخاذ قرار إلا بعد الاستخارة واستشارة النصحاء الأمناء.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 4131،23381،28511.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني