الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث(..الساجد يسجد على قدمي الله تعالى..)

السؤال

شيخنا الفاضل: تقول إحدى الأخوات إن المسلم عندما يسجد في صلاته فإنه يسجد بين قدمي الله جل جلاله.. فما صحة هذا القول، ومن دراستي للشريعة علمت أن الله فوق العرش والكرسي موضع قدميه عز وجل.. فهل قول الأخت صحيح ولا يتعارض مع ما فهمت من النصوص.. أم لا.... أفيدونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل الأخت التي حدثتكم اعتمدت في كلامها على الحديث: إذا قام العبد في صلاته ذر البر على رأسه حتى يركع فإذا ركع علته رحمة الله حتى يسجد، والساجد يسجد على قدمي الله تعالى فليسأل وليرغب. وهذا الحديث رواه سعيد بن منصور في سننه، وقد ذكر السيوطي في الجامع الصغير أنه مرسل وتابعه صاحب كنز العمال، وقد ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع.

ومن المعلوم أن الحديث الضعيف لا يحتج به خصوصاً فيما يتعلق بالعقائد، وأما ما ذكرت من علو الله على عرشه فإنه وردت فيه نصوص كثيرة من الكتاب والسنة، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 6707، والفتوى رقم: 52741.

وأما كون الكرسي موضع القدمين فقد روي عن ابن عباس أنه قال: الكرسي موضع قدميه والعرش لا يقدر قدره. رواه الحاكم والطبراني، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في سند الطبراني: رجاله رجال الصحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني