الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نشر أمور الاستمتاع في المنتديات

السؤال

هل يجوز نشر مواضيع جنسية في منتديات بالإنترنيت بدعوى الثقافة الجنسية، يوضحون فيها وصايا للأزواج والزوجات وبشكل فاضح؟جزاكم الله خيراً على هذا الجهد.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن موضوع المعاشرة الجنسية بين الزوجين من المواضيع المهمة، وهو باب من أبواب الفقه يتكلم فيه الفقهاء والعلماء، ومنهم من ألف فيه كتباً مفردة، وقد ذكره الله جل جلاله في كتابه الكريم فقال تعالى: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ {البقرة: 187}.

وقال: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ {البقرة: 223}.

فمعرفة أحكامه وآدابه واجبة على الزوجين، كمعرفة ما يحل الاستمتاع به وما لا يحل من المرأة، ومعرفة الوقت الذي يحل فيه الاستمتاع وما لا يحل، وغيرها من الأحكام والآداب، وسبق آداب الجماع في الفتوى رقم: 3768.

ومعرفة أسلوب وفن المعاشرة الجنسية، وطريقة إشباع رغبة كلا الزوجين أمر ضروري يترتب عليه في كثير من الأحيان نجاح الحياة الزوجية أو فشلها، فالكلام ونشر مواضيع في هذا الجانب جائز، بشرط أن تكون منضبطة بأحكام الشريعة خالية من العبارات النابية والألفاظ البذيئة والصور المحرمة، وتقدم في الفتوى رقم: 44216.

وأما ما ينشر في بعض المنتديات والمواقع غير الملتزمة بآداب الإسلام بغرض الإثارة والتسلية، فلا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني