الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للمرأة أن تختلط بالرجال غير المحارم

السؤال

أنا شاب متزوج و أعيش في روسيا وليس لدينا ذلك المجتمع الاسلامي وزوجتي تختلط ببعض الإخوة من العرب في المدينة و لقد كنت في البداية معارضا لذلك ولكن مع مرور الوقت علمت ما تعيش فيه زوجتي من وحدة فعرفتها على بعض الإخوة الثقات لكي تكون لهم بمثابة الأخت فما حكم الشرع في ذلك . بارك الله فيكم وأبقاكم ذخرا للإسلام والمسلمين .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فأعلم أنه لا يجوز للمرأة أن تختلط بالرجال الذين ليسوا محارم لها لما قد يترتب على ذلك من الفتن ولما ينطوي عليه من المخاطر، وقد ينشأ عن ذلك ما لا تحمد عقباه. فعليك أن تبتعد أنت وزوجتك عن هذا المجتمع الكافر الفاسد وتبحثا عن مجتمع إسلامي تعيشان فيه وتربيان فيه أولادكما إن رزقكما الله بهم. فإن لم تستطع ذلك فعليك أن تحفظ زوجتك من الاختلاط بالأجانب وتبحث لها عن صحبة صالحة من النساء وتأتيها بكتب نافعة تقرؤها أو أشرطة دينية تسمعها ، وترفهها بما يباح ، وتخرج بها بين الحين والأخر. وتحثها على الصبر والمصابرة حتى يرزقكما الله تعالى ذرية تعمر لكما بيتكما وتتربى فيه على المنهج السوي ، والحياة كلها أيام معدودة فمن أحسن فيها فأجره على الله تعالى ومن أساء فإنما يسيء على نفسه قال تعالى: (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير * الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) [ الملك :1 ـ 2 ] . والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني