الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل المرئية والمسموعة لا تصنع عالما

السؤال

هل يستطيع الإنسان أن يتعلم من الموسوعات العلمية والسيديـهات وأن يصبح عالما دون أن يصاحب عالما وإنما يسمع دروسا للعلماء بشكل مستمر من التلفاز والوسائل الحديثة، أرجو أن تكون الصورة واضحة
وأريد أن تذكروا لي أسماء العلماء السلفيين المشهود لهم بالعلم والتقى في البلاد العربية و أخص صنعاء لأنني أريد السفر إليها بإذن الله و الدراسة بها.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الوسائل المذكورة لها فوائد عظيمة ويمكن لطالب العلم أن يتعلم منها الكثير دون أن تغني عن المشافهة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن بإمكان طالب العلم أن يستفيد من الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة ومن غيرها في التحصيل، وقد تفيد بعض الطلبة أكثر من غيرها وتفتح لهم آفاقا واسعة في العلم والمعرفة.. ومع ذلك فلا نرى أنها تفي بالمطلوب أو تخرج عالما دون مشافهة الشيوخ وطلبة العلم والأخذ منهم ومناقشتهم.. فهذه الطريقة تظل من أهم وسائل طلب العلم وتثبيت المعلومات وترسيخها في الذهن.

ولذلك نوصي السائل الكريم بتقوى الله تعالى واستخدام الوسائل المذكورة ومجالسة أهل العلم وطلبته ومناقشتهم وعدم الاكتفاء بوسائل الإعلام .

فقديما قالوا: لا تأخذ القرآن من مصحفي (الذي يعتمد على المصحف) ولا العلم من صحفي (الذي أخذ علمه من الصحف ) ولم يجالس أهل العلم ويناقشهم..

هذا وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتويين: 53908، 72767، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني