الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يوجه المحتضر والميت في قبره وعند الصلاة عليه

السؤال

1- كيف يوجه المتوفى أثناء الاحتضار والتغسيل وصلاة الجنازة والدفن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمذهب الحنفية والمالكية والصحيح من مذهب الشافعية والحنابلة أن الميت يستحب توجيهه عند احتضاره إلى القبلة على شقه الأيمن، فإن لم يقدر فعلى ظهره ورجلاه إلى القبلة.
ولم يصح حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، كما قال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز.
لكن جاءت آثار عن بعض الصحابة والتابعين في ذلك، منها ما رواه ابن أبي شيبة أن عمر قال لابنه حين حضرته الوفاة: إذا حضرت الوفاة فاصرفني.
وما رواه أيضاً عن إبراهيم النخعي أنه قال: كانوا يستحبون أن يوجه الميت القبلة إذا حضر. وأما عند تغسيله فلا يستحب توجيهه إلى القبلة، وإنما يوجه بالكيفية التي تسهل غسله وتنظيفه.
وأما في اللحد فمذهب الأئمة الأربعة وغيرهم أنه يوضع على شقه الأيمن، ووجهه إلى القبلة، كتوجيهه عند الاحتضار، وأما عند الصلاة عليه فإن الإمام يقف عند رأس الرجل، ووسط المرأة، والأفضل أن يكون على شقه الأيمن موجها إلى القبلة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني