الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتأدى أصل السنة بإزالة شعر الإبط والعانة بكل مزيل

السؤال

هل يشترط في نتف الإبط أن يزال الشعر كله سواء بالنتف أو بالحلق بالموسى، وكذلك العانة هل من اللازم حلقها بالموسى وإزالة الشعر إزالة كلية ،أم يجوز أن يبقى بعض آثار الشعر خاصة أن الحلق الكلي يضايقني ويسبب لي حكة تكون محرجة لي أمام الناس .. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السنة في شعر الإبط النتف، وفي شعر العانة الحلق، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار، وقص الشارب. رواه البخاري ومسلم.
إلا أنه يجوز حلق الإبط، ونتف العانة،
وقد نقل الحافظ ابن حجر -رحمه الله- الجواز عن جمع من أهل العلم:
قال النووي : (وذكر الحلق لكونه الأغلب وإلا فيجوز الإزالة بالنورة والنتف وغيرهما..... إلى أن قال: يتأدى أصل السنة بالإزالة بكل مزيل، وسئل أحمد عن أخذ العانة بالمقراض؟ فقال: أرجو أن يجزئ، قيل: فالنتف؟ قال: وهل يقوى على هذا أحد؟، وعن يونس بن عبد الأعلى قال: دخلت على الشافعي ورجل يحلق إبطه، فقال: إني علمت أن السنة النتف، ولكن لا أقوى على الوجع).
فتبين مما سبق أن من أمكنه فعل ما جاءت به السنة فهو أفضل، ومن لم يستطع أزالها بكل مزيل، ولا يضر ما بقي من أثر الشعر كما هو مفهوم ما نقل عن أحمد -رحمه الله- من الإجزاء بالمقراض.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني