الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا مؤاخذة على حديث النفس ما لم يعمل به أو يتكلم

السؤال

كنت أقرأ القرآن ومررت على آية: وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك ـ وأعتقد أنني ظننت أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب زينبا، ولكنه قال لزيد أمسكها عليك، ومن ثم زوجه الله إياها، ولا أدري هل كنت فعلا أعتقد هذا أم أنها مجرد وسوسة، فما الحكم هنا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمادمت لم تتلفظ بشيء، فلا شيء عليك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم. متفق عليه.

وما وسوست لك نفسك فيه في هذا الشأن لا صحة له، والذى أخفاه الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه وعاتبه الله عليه هو ما أخبره الله به من أن زيداً سيطلق زينب، وأنه صلى الله عليه وسلم سيتزوجها، ولذلك قال له الله تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ {الأحزاب:37}.

فما الذي أبداه الله تعالى؟ إنه طلاق زيد لزينب وزواجه صلى الله عليه وسلم منها، وانظر في قصة وحكمة زواج النبي من زينب بنت جحش فتوانا رقم: 27512.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني