الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أولى مجادلة الملاحدة دفاعا عن الدين أم التطوع بالعبادة

السؤال

أريد أن أعرف حكم الدخول إلى المواقع ‏الملحدة، للدفاع عن الإسلام، مع العلم أن لي ‏مدة وأنا هناك، فالملحدون لا يريدون تركي. ‏وفي كل رد يجب أن أصحح اعتقاداتهم الخاطئة، ‏وجهلهم، كما أني لا أعلم أيهم أولى الإجابة ‏على أسئلتهم، والرد على جهلهم، أم العبادات؛ ‏لأني أضيع الكثير من الوقت، ويضيق صدري ‏لتضييعه مع الجهلة، بينما يمكن أن أنفق وقتي ‏في العبادة.‏
‏ ماذا يجب علي أن أفعل؟ وأيهم أولى؟ ‏
وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز للمسلم الذي لم يتسلح بالعلم الشرعي، أن يدخل على مثل هذه المواقع؛ لئلا تنطلي عليه شبهات، وأوهام أهل الضلال، بل يجب على المسلم أن ينجو بنفسه، ويفرغ وقته في طلب العلم الشرعي، ويحرص على حماية مداخل قلبه أن يتسرب إليه منها ما يؤدي لخلخلة عقيدته, أو ضعف إيمانه، كما قدمنا في الفتاوى أرقام: 66840، 103203، 95852، 104958.

وأما من كان من المتخصصين في علم الشرع، الذين وقفوا على أرضية ثابتة، ويريدون الاطلاع على مواقع الملحدين ليردوا عليهم، ويفندوا كلامهم؛ رغبة في هدايتهم, ومنعهم من التأثير على ضعفة المسلمين, كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية، والإمام ابن القيم وغيرهما، فهذا يعتبر من الدعوة إلى الله تعالى، وهو أفضل من التفرغ للعبادات التطوعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني