الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يتطهر ويصلي من تنزل منه قطرات بول بعد بضع دقائق من الاستنجاء

السؤال

أنا أعاني من وسواس قهري في الصلاة منذ ثلاث سنوات، وأصبحت أعاني الآن -بالإضافة إلى الوسوسة- من نزول قطرات البول بشكل مستمر، فقط في الوقت الذي أريد فيه الصلاة؛ فكلما استنجيت وتوضات تنزل قطرات بول بعد بضع دقائق، ودائما أقوم بغسل ملابسي، وإعادة الوضوء مرات عديدة، وهذا أدى إلى تأخير كل صلواتي، وتعطيلي عن أعمالي، وأرهقني كثيرا. فماذا أعمل؟ هل أعتبر نفسي صاحب سلس أم لا؟ وإن كان لا، فما الحل؟ وجزاكم الله كل الخير على هذا الموقع الرائع.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاج الوساوس هو: الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، ولتُنظر الفتوى رقم: 51601، والذي يظهر أن ما تذكرينه مجرد وسوسة، فأعرضي عن هذه الوساوس، وإذا قضيت حاجتك، فتوضئي، وصلي، ولا تبالي بتلك الأوهام، فإذا تيقنت يقينا جازما أنه تخرج منك هذه القطرات بعد التبول، فإنك تنتظرين حتى تنقطع، ثم تتوضئين وتصلين، وانظري الفتوى رقم: 159941، ويرى فقهاء المالكية: أنه لا يجب إزالة هذه النجاسة والحال ما ذُكر، وانظري الفتوى رقم: 75637، وقد بينا في الفتوى رقم: 181305 أن للمصاب بالوسوسة أن يترخص بأسهل أقوال العلماء؛ رفعا للحرج ودفعا للمشقة. وليس حكمك حكم صاحب السلس، ما دامت هذه القطرات تنقطع زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني