الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم نسخ معلومات من المواقع محفوظة الحقوق

السؤال

سوف أقوم بفتح موقع خاص بالتكنولوجيا، وعندي سؤال حول المحتوى، فمثلا: الهواتف المحمولة عند الدخول إلى مواقع الهواتف مثل نوكيا وسامسونج وجدت كلمة: جميع الحقوق محفوظة ـ فجعلتني هذه الكلمة لا أستطيع نسخ معلومات الهواتف منها، ولا أستطيع النسخ من غيرها؛ لأنهم هم من صنعوا الهواتف، وعندهم كل المعلومات عن هواتفهم، وكل الناس تنسخ منهم، لأنهم أساس المعلومات، فطبيعي أن من يريد شراء هاتف سيبحث عن معلومات عنه، وهذا دور موقعي، فهل كل المواقع التي تكتب عن الهواتف تعتبر مخالفة للشريعة، لأنهم سينسخون معلوماتهم من تلك المواقع؟ وهل أستطيع النسخ من هذه المواقع، علما بأن موقعي يربح من الإعلانات المنشورة فيه؟ وهل يقصدون بكلمة جميع الحقوق محفوظة أن أكتب مصدرهم في كل تدوينة ولا أغير شيئا مما كتبوه؟ أم لا أنسخ منهم شيئا، علما بأن موقعي يربح من الإعلانات المنشورة فيه؟.
وشكرا لحضراتكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم في مدى اعتبار حقوق النسخ، على أقوال، ذكرناها في الفتوى رقم: 45619.

والقول المفتى به عندنا هو اعتبارها مطلقًا، وسواء كان النسخ بغرض التربح أم لا، وعلى هذا، فإن كانت الحقوق محفوظة لتلك المواقع المذكورة، فلا يجوز نسخ معلومات الهواتف منها مادامت غير مأذون في نسخها، ولو مع عزوها بدقة إلى مصادرها، وتعدي الغير عليها لا يجعلها مباحة، وهذا بخلاف اقتباس شيء منها، كما بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 126770، 165911، 150787، وإحالاتها.

وراجع بخصوص عبارة: جميع الحقوق محفوظة ـ فتوانا رقم: 249643.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني