الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الأمراض المعدية أو التخلف عنها لا يقاس على الجهاد أو الفرار منه

السؤال

لا يخفى عليكم انتشار مرض كورونا في الآونة الأخيرة، وانسحاب بعض الممارسين الصحيين من أعضاء الفريق الطبي من مواجهة المرض، وعصيانهم وانقطاعهم عن العمل خوفًا من العدوى والموت. فهل يعتبر مواجهة هذا المرض جهادًا في سبيل الله للمتخصص في مكافحته؟ وهل يأثم من انسحب من الصف ويقارن انسحابه بالتولي يوم الزحف؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمشاركة في علاج هذا المرض لمن قدر على ذلك عمل حسن، وصاحبه مأجور بنيته، ويرجى أن يكون له نصيب من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة... والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، ولكن لا يكون علاج هذا المرض بمنزلة الجهاد في سبيل الله، ولا يكون المتخلف عنه كمن تولى عن الزحف؛ فإن الجهاد في الشرع هو قتال الكفار خاصة -كما في شرح الإقناع-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني