الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قبول الطبيب هدية صاحب العمل إذا كان يحصل عليها من شركات الأدوية

السؤال

أنا طبيب في مركز طبيٍّ، وبه صيدلية، والأطباء يكتبون الأدوية المتوفرة في الصيدلية، فقام صاحب العمل بمنع التعامل المباشر مع شركات الأدوية، على أساس منع التعاملات المشبوهة من الهدايا، ويقوم هو بجمع الهدايا من شركات الأدوية، ثم يوزعها على الأطباء كما يرى، دون الاتفاق على كتابة أدوية، فهل نأخذ هذه الهدايا؟ علمًا أننا بهذه الهدايا، أو بدونها مطالبون بكتابة الأنواع الموجودة في الصيدلية في حدود ما يتماشى مع الحالة المرضية للمريض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبقت لنا فتاوى بخصوص ما تدفعه شركات الأدوية من مبالغ مالية، وهدايا عينية للأطباء مقابل ترويجهم لأدويتها، ومنها الفتاوى التالية أرقامها: 282304، 54212، 4100، فراجعها للفائدة.

وأما بخصوص الحالة المسؤول عنها، فما دام صاحب العمل هو من يقوم بجمع الهدايا من شركات الأدوية، ثم يوزعها على الأطباء كما يريد، دون أن ينجم عن ذلك غش للمرضى، أو خداع لهم بكتابة أدوية قليلة الفائدة، أو نحو ذلك، فلا بأس بالأخذ من هذه الهدايا؛ لأنه لا وجه لمنعها في هذه الحالة، وانظر الفتوى رقم: 133116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني