الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة كتب آداب المعاشرة الزوجية.. رؤية أخلاقية

السؤال

هل يجوز للمتزوج قراءة هذا الكتاب: الإبداع في فن الاستمتاع ـ حيث وجدته في مكتبة صيد الفوائد على هذا الرابط http://www.saaid.net/book/open.php?cat=6&book=9792
وذلك لتعلم الثقافة الجنسية؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: إن تعلم آداب المعاشرة الزوجية والجماع ونحوه لا حرج فيه، وقد جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك، ومنه قوله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ... الآية{البقرة:187}. وقوله: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ{البقرة:223}.

وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله عن أم كلثوم عن عائشة ـ زوج النبي صلى الله عليه وسلم ـ قالت: إن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجامع أهله ثم يكسل هل عليهما الغسل؟ وعائشة جالسة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل.

والغالب في نصوص الكتاب والسنة في هذا الشأن التلميح لا التصريح، والإجمال لا التفصيل، وهو عكس ما هو موجود في هذا الكتاب ـ نعني المشار إليه بالسؤال ـ حيث ذكر تفاصيل ما يكون بين الزوجين في الفراش، بل وأورد من ألفه شعرا تصف فيه المرأة قضيب الزوج بالتفصيل، وكذا تفاصيل استمتاعها به، والإنسان بفطرته يعلم كيف يشبع غريزته الجنسية من زوجته، بل حتى البهائم تتناكح بدون تعلم وقراءة، فما بالك بالإنسان العاقل!!!

ومن هنا فإننا لا نرى حاجة في قراءة هذا الكتاب وأمثاله، فإنه قد يضر ولا ينفع، وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: احرص على ما ينفعك. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني