الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قول الفقهاء: يصلي المأموم على الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه

السؤال

ما معنى قول الفقهاء: يصلي المأموم على الرسول صلى الله عليه وسلم في نفسه، إذا سمع ذكره في الصلوات، أو في خطبة الجمعة.
أريد شرحا للعبارة: (في نفسه) بوضوح أكثر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمعنى "يصلي في نفسه" أي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم سرا؛ فيقول مثلا: صلى الله عليه وسلم، ولا يجهر بها، أو يرفع صوته.

جاء في المنتقى للباجي: قَالَ ابْنُ حَبِيبٍ: إذَا سَمِعَ الْمَأْمُومُ ذِكْرَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، وَالْخُطْبَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ، أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ، وَلَا يَجْهَرُ بِهِ، وَلَا يُكْثِرُ مِنْهُ، وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَلَا يَجْهَرُ بِهِ، لِئَلَّا يَخْلِطَ عَلَى النَّاسِ. وَمَعْنَى قَوْلِهِ: وَلَا يُكْثِرُ؛ لِئَلَّا يَشْتَغِلَ بِذَلِكَ عَنْ صَلَاتِهِ. اهـ.
وجاء في المدونة: وإذا سمع المأموم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، أو ذكر الجنة والنار في الصَّلاَة، أو في الخطبة، فصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، واستعاذ من النار، وسأل الجنة، فلا بأس بذلك، وليخَفِّف ذلك، ولا يكثر منه، قاله مالك. اهـ.

وللمزيد من الفائدة، انظر الفتويين التالية أرقامهما: 30357، 71588.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني