الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز لمن ابتلي بالميل لنفس جنسه إخبار من سيتزوجها أو غيرها بذلك

السؤال

أنا شاب في 20 من عمري، للأسف لدي شهوة للمردان، وإني أشمئز من نفسي والله بسبب هذه الشهوة، ولكن والله لا أقدر عليها.
أنا والحمد لله لم تقع مني فاحشة، والحمد لله، مواظب على الصلاة في المسجد، وحفظ القرآن.
لقد قرأت كثيرا في هذا الموضوع، قرأت أن هذه الشهوة تكون بسبب غضب الله على العبد، فيبتليه بهذه الشهوة. فهل هذا صحيح؟
هل ما أنا فيه هو من غضب الله علي، أم هو ابتلاء أثاب عليه إن شاء الله، إن صبرت عليه؟
وأنا أحاول أن أغض بصري، ولكن هناك بعض الظروف خارجة عن إرادتي مثل جيراني، وأصدقائي، فأنا أراهم بغير إرادتي، وهناك من أشعر تجاههم بشهوة، لدرجة أن هناك طفلا جاري، وهو جميل المنظر، إذا سمعت فقط صوته، ثارت شهوتي، وتذكرته.
وأنا خائف جدا من موضوع الزواج.
فهل هذا سيوثر علي؟ هل يجب علي إخبار من سأتزوجها؟ هل هناك أي احتمال أني قد أحس بشهوة إذا رزقني الله بطفل (فأنا أظن أني قد أقتل نفسي، إذا شعرت بشهوة لابني).
ولقد قرأت قصة الرجل الذي دفعته امرأة لفعل الفاحشة معها في بيتها، فدخل بيت الخلاء، ووضع الغائط على نفسه؛ لتنفر المرأة منه.
فهل يجو لي إذا شعرت بالشهوة، أن أنفر نفسي منها بالغائط؟
والله إن قلبي يتقطع بسبب هذا الموضوع، وأنا والله لا أدري هل هذا غضب من الله علي أم ماذا؟ فأنا والحمد لله أهلي وأقاربي يشيدون بأخلاقي كثيرا، ولكن أحس أنني فاسد من داخلي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دمت تجاهد نفسك، وتدفع عنها هذه الخواطر الخبيثة، فأنت مأجور على صبرك، ومجاهدتك نفسك -إن شاء الله- وراجع الفتوى رقم: 237916.

ولا يجوز لك أن تلطخ نفسك بالنجاسة عند الشعور بالشهوة، ولكن عليك مدافعة هذه الشهوة المحرمة.

وننصحك بالمبادرة بالزواج متى قدرت عليه، ولا يلزمك أن تخبر من تتزوجها بهذا الأمر، بل لا يجوز لك إخبار أحد بذلك لغير مصلحة معتبرة، فاستر على نفسك، واشغل نفسك بالأمور النافعة، واستعن بالله، واعتصم به.

وللفائدة، ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني