الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الألعاب المجسمة التي تحكي قصص الأنبياء والصالحين

السؤال

أصنع ألعابا للأطفال من الصوف، والأقمشة المصنعة، بحيث يحرك الطفل القطع بيده؛ ليحكي قصة، أو يمارس نشاطا تعليميا. وطلبت مني بعض المعلمات، أن أصنع قصص الأنبياء على نفس الطريقة، حيث أثبتت فعاليتها في تعليم الأطفال، وحفظ، واستيعاب المعلومة عند ممارستهم بأنفسهم، ولكن كيلا أمثل الأنبياء، أردت أن أصنع شكلا أبيض لجسم إنسان، كإطار خارجي له رأس، ويدان ورجلان، ويلبس جلبابا أبيض، دون أية تفاصيل أخرى، وباقي تفاصيل القصة هي التي سأصنعها، كالحوت في قصة يونس، والعصا، والسحرة، وفرعون في قصة موسى وهكذا.
وأسأل أيضا عن قصص الصالحين في الإسلام، في القرآن، والتاريخ كالذين تكلموا في المهد، وذي القرنين، وصلاح الدين الأيوبي، وما أشبه ذلك من قصص.
في هذا الرابط نموذج للطريقة التي أعمل بها: https://www.facebook.com/Edutks/videos/803603766433332/
علما بأن هذه القصص يصنعها أهل الكتاب بخامات مشابهة، مع التحريف، والتمثيل للأنبياء، وقد طلبها مني الكثيرون، بالتعديل المناسب للإسلام، والسنة النبوية.
فأرجو إفادتي في ذلك.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنشكر لك حرصك على الخير، لكن لا يخفى عظم مقام الأنبياء والرسل عليهم السلام، وحرمتهم؛ لذا كان الواجب البعد عن كل ما يمكن أن يخدش منزلتهم، أو يكون وسيلة لانتقاص قدرهم، ومن هنا منع العلماء رسم صور الأنبياء، ولو كان الغرض من ذلك حسنا، كتقريب القصص للصبيان والصغار، كما نقلنا قولهم في الفتوى رقم:252433 . وفي كلامهم أيضا منع تصوير قصص القرآن العظيم كلها.

وكذلك الشأن في تصوير الصحابة -رضي الله عنهم- كما سلف في الفتوى رقم: 65438، والفتوى رقم: 50803.

وأما سائر القصص التاريخية -خلا الأنبياء عليهم السلام والصحابة، وما جاء في قصص القرآن الكريم- فلا تبعد الرخصة في صنع الألعاب التي تتعلق به على الهيئة التي ذكرت، وانظري في هذا الفتوى رقم: 3127.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني