الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المقيم في مكة إذا سافر للمدينة بعد الحج قبل طواف الوداع

السؤال

أنا مصري أعمل في مكة المكرمة، وقد أديت مناسك الحج عام 2014 وواصلت عملي فترة، ثم ذهبت زيارة إلى المسجد النبوي في المدينة، ذهبت يوم الخميس في الليل ورجعت فجر السبت، ثم رجعت وواصلت عملي، وبعد فترة كررت الزيارة، إلى أن أتى حج 2015 فحججت، وبعد الحج طفت طواف الوداع، وذهبت إلى بلدي في إجازة، وبعد الإجازة رجعت لعملي، فهل كان يجب علي طواف الوداع حين ذهبت زيارة للمدينة مع أن نيتي كانت العودة لمكة، وقد سألت أحد المشايخ فقال لي أنت من أهل مكة، وأهل مكة ليس لهم وداع، وكنت قرأت أن أهل مكة ليس لهم وداع إلا إذا خرجوا منها، وقد خرجت للمدينة، فماذا يجب علي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالقول الراجح, والمفتى به عندنا أن طواف الوداع واجب على كل من أدى النسك وأراد الخروج من مكة, ولو كان من أهلها, أو مقيما فيها, وراجع التفصيل في الفتويين رقم: 295318, ورقم: 103398.

وبناء علي ما سبق, فإنك قد تركت طواف الوداع مرتين عند خروجك للمدينة, وبالتالي فقد وجب عليك هدي مرتين، وهذا الهدي شاة تذبح في مكة, وتوزع على الفقراء من أهلها, وراجع الفتويين رقم: 142793, ورقم: 123182.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني