الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل ببنك يجمع بين النظام الربوي والإسلامي

السؤال

وصلني عرض وظيفي من بنك يقوم بإجراء المعاملات الإسلامية، والمعاملات الربوية على حسب طلب العميل، فالعميل هو الذي يختار نوعية القرض، وعلى هذا؛ فإن معاملات البنك مختلطة وليست إسلامية بمجملها، مع العلم أن العرض الوظيفي الذي وصلني في قسم تقنية المعلومات. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن كان عملك مختصًّا بالمعاملات المباحة الموافقة للشرع، وليس له أي علاقة بالمعاملات الربوية، فلا حرج عليك في العمل.

وأما إن كان عملك عامًّا يتعلق بأنشطة البنك جميعها من المعاملات المباحة والمعاملات المحرمة، فلا يجوز لك العمل حينئذ في البنك؛ لأن في ذلك إعانة على الربا، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 312721، 208822، 24967.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني