الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء بالشلل على من يُتوقَع منه ضرر

السؤال

هل يجوز أن أدعو بهذا الدعاء: اللهم إن كانت فلانة تريد أن تضرني بشيء، وتفعل كذا وكذا، -شيء خائفة منه- فشلها شللا كاملا، قبل أن تفعل هذا المكر الخبيث، وحسبي الله، ونعم الوكيل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فدعاء المظلوم على ظالمه، جائز بالضوابط الشرعية, وإن كان العفو أولى، فقد قال الله تعالى: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ {الشورى:41}. وهذه الضوابط الشرعية، سبق بيانها في الفتوى رقم: 253687.

وبخصوص دعائك على تلك المرأة بالشلل الكامل, فهذا لا يجوز؛ لأن تلك المرأة لم يصلك منها ضرر حتى الآن, وعلى افتراض أنها قامت بالضرر الذي تخافين منه, فيجوز لك الدعاء عليها بقدر الظلم الذي وقع عليك فقط, لا بأكثر من ذلك, كما سبق في الفتوى رقم: 227740

وننصحك بالتحصن بالأذكار, والأدعية المأثورة في دفع الشرور، والآثام مثل: "اللهم اكفنيهم بما شئت", ومثل: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم" وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 157439.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني