الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا امرأة عندي وسواس قهري في أمور الطلاق، وذات يوم كنت أتحدث أنا وزوجي في موضوع ما، وقال لي زوجي: أنت حرة، يقصد حرة في تفكيرك، ولكن الشيطان لعب برأسي وسألته ماذا تقصد بكلمة أنت حرة؟ فقال لي: أقصد حرة في تفكيرك، فقلت له: لا تقل هذه الكلمة مرة أخرى، فهذه الكلمة تضايقني، فقال لي: أنت حرة 100 مرة؛ أنت حرة، فصرخت وانهرت من البكاء، وقلت له: هذه الكلمة لو نطقتها بنية الطلاق، فإن الطلاق يقع. فزوجي أصلا لا يعرف الطلاق الكنائي، وغير مقتنع به، ويرى أن الطلاق يقع باللفظ الصريح فقط، وغير مصدق أن الطلاق يقع بلفظ آخر غير لفظ أنت طالق، وسألت زوجي عن نيته عندما قال أنت حرة 100 مرة، أنت حرة، فقال لي: قلتها معاندة فيك حتى تعرفي أنها كلمة عادية عندي لا يقع بها الطلاق.
أرجو الرد، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فواضح أنّ زوجك لم يقصد الطلاق بقوله: أنت حرة، وهذا الشك الذي ينتابك بخصوص نيته غير سائغ، فقصده معاندتك لا يقتضي نية إيقاع الطلاق، والنية في طلاق الكناية يرجع فيها إلى الزوج ويعتمد على قوله فيها.

فالخلاصة أنّ الطلاق لم يقع بشيء مما ذكرت، والواجب عليك الإعراض عن تلك الوساوس بالكلية، وعدم الالتفات إليها.

فاستعيني بالله عز وجل، ولا تتهاوني في شأن هذه الوساوس.

وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني