الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متى تكون النعمة استدراجا؟

السؤال

عندما ينصر الله شخصا معاصيه كثيرة، على الأعداء الكفار إذا آذوه.
هل يعد هذا النصر خيرا له، أم ربما يكون استدراجا من الله؟ كيف يعرف أن هذا نعمة وليس استدراجا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنصر الله العبد على عدوه الظالم له، نعمة تستحق الشكر، والنعم قد تكون استدراجاً للعبد، وذلك إذا كان العبد متمادياً في المعصية، مغتراً بحلم الله وإمهاله، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ.
أمّا إذا تاب العاصي، وشكر الله على النعمة، فلا تكون استدراجاً، فهذا هو معيار كون النعمة استدراجاً أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني