الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال طلب الشهرة بالعلوم الدنيوية

السؤال

من تعلم علما دنيويا ليقال عنه عالم في هذا المجال. هل يعد هذا رياء، أو يدخل ضمن حديث من تسعر بهم النار: من تعلم علما ليقال عالم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالرياء الذي وردت النصوص في تحريمه، والتحذير منه، إنما هو طلب المنزلة في قلوب الخلق بالعبادة, وراجع المزيد عن أنواع الرياء, وآثاره، وذلك في الفتوى رقم: 10992.

فالعبادات المحضة، يأثم من يرائي بها، وأما غيرها، فلا يأثم، وبالتالي، فمن تعلم علما دنيويا ليقال عنه عالم, فإن هذا لا يعتبر رياء محرما، وراجع المزيد في الفتوى رقم: 76784، والفتوى رقم: 174409، والفتوى رقم: 168889.

كما أن طلب الشهرة بالأمور الدنيوية كالتجارة، أو الصناعة، أو غيرها ليس محرمًا بإطلاق, كطلب الشهرة بعمل الآخرة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 125089.

وينبغي للمسلم أن يكون عمله كله طلبا لابتغاء وجه الله تعالى، ونيل المنزلة عنده سبحانه، فإن الصالحين من عباد الله تعالى يطلبون الآخرة بعمل الدنيا، كما يطلبونها بعمل الآخرة، ولذلك يؤثر عن بعضهم أنه كان يقول: إني لأحتسب عند الله نومتي، كما أحتسب قومتي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني